كان هناك سلسلة محلات ألمانية شهيرة إسمها ساتورن (Saturn) ، هذه الشركة أجرت مسابقة كبيرة جداً لجمهور صفحتها على الفيسبوك إحتفالاً بافتتاح فرعها رقم 150 في ألمانيا عام 2012.
الفائز بالمسابقة يسمحون له بدخول المحل لمدة 150 ثانية يأخذ فيها كل الذي يريده مجاناً بدون أن يدفع شيئاً ، وعند إنتهاء المسابقة وتم الإعلان عن الفائزين وكان منهم شاب يبلغ من العمر 27 سنة إسمه سباستيان.
في يوم المسابقة كان هناك تغطية إعلامية للفائزين، وبدأ العد التنازلي للـ 150 ثانية ، وبدأ الفائزون يدخلون واحداً تلو الآخر يأخذوا ما يريدون ويخرجوا، وهناك من يأخذ حاجات لا يحتاجها ثم يرميها ويأخذ حاجات أخرى وآخرون يأخذون أي شيء يجدونه أمامهم، وأكثرهم خرج بحاجات غير قيمة ، أو لا يحتاجها أصلاً في حدود الـ 150 ثانية فقط.
لكن بطلنا سباستيان كان مختلف أخذ شاشات كبيرة وسحبها إلى الخارج ، جوالات ،، لاب توبات ، وأجهزة من كل الأشكال والألوان، ومن أفخم الماركات وأغلى الأسعار ، يضعها فوق بعض بترتيب عجيب ويخرج بها ، يضعها على الأرض ، ثم يدخل مرة أخرى، والناس في ذهول من أداءه واختياراته، لدرجة أنه في الآخر استطاع أن يسحب ثلاجة بحالها ويخرجها !
وانتهت الـ 150 ثانية وخرج سباستيان هذا وسقط على الأرض من شدة تعبه، من ثم تم تقدير قيمة الحاجات التي أخذها سباستيان في الـ 150 ثانية
قُدرت بـ 150 ألف ريال
وردد سباستيان
لقد نجحت استراتيجيتي !
لقد نجحت استراتيجيتي !
لقد نجحت استراتيجيتي !
أجروا معه لقاء وسألوه عن معنى قوله ؟
فقال : إني من اليوم الذي سمعت به عن المسابقة وأنا أذهب لهذا المحل يومياً ، أخطط وأحفظ أماكن الحاجات الغالية التي أريد أن آخذها وأرتب مساري و أولوياتي وطريقي داخل المحل الكبير لأعرف كيف اخرج بأكبر قدر من المكاسب خلال الـ 150 ثانية هذه، وبالتالي أول ما وقع علي الإختيار كنت جاهزاً فكانت أول كلمة لي بعد الإنتصار (( لقد نجحت استراتيجيتي )) ..
نستفيد من هذه أنه كلما فكر الفرد أو الفريق بمحددات أهدافه وخططه قبل بداية العمل سيصل الى الأهداف المنشودة، وعند البداية بدون أي هدف أو طموح النتيجة تصبح بلا قيمة.