التسويق الإيجابي

يُعرف التسويق أنّهُ منظومة متكاملة من الأنشطة والبحوث المُستمرة التي يشترك فيها كُل العاملين في المنظمة، وتختصّ بإدارة مزيج تسويقي مُتكامل ومُتميّز والحفاظ عليه، وتدعيم مستمر للعلاقات مع العُملاء، ويهدف التسويق إلى تحقيق انطباع إيجابي على المدى الطويل وتحقيق وعود ومنافع مُتبادلة لأطراف العلاقة. ومن الخصائص الإيجابية للتسويق: - "الإبداع والابتكار"، حيث يُحفّز التسويق على […]

يُعرف التسويق أنّهُ منظومة متكاملة من الأنشطة والبحوث المُستمرة التي يشترك فيها كُل العاملين في المنظمة، وتختصّ بإدارة مزيج تسويقي مُتكامل ومُتميّز والحفاظ عليه، وتدعيم مستمر للعلاقات مع العُملاء، ويهدف التسويق إلى تحقيق انطباع إيجابي على المدى الطويل وتحقيق وعود ومنافع مُتبادلة لأطراف العلاقة.

ومن الخصائص الإيجابية للتسويق:
- "الإبداع والابتكار"، حيث يُحفّز التسويق على الإبداع ويعرض أعمال الفنانين والكُتّاب والمُصممين، يُشجع على الابتكار وريادة الأعمال، ويجلب المنتجات والخدمات إلى وعي المستهلك.
- "التكرار ثم المفاجأة" تعتمد الخطط التسويقية الناجحة على عنصر التكرار، الذي يهيئ العملاء لتوقع نتيجة معينة، ثم يفاجئه بأحداث مخالفة لتوقعاته، وحسب جيفري لوينستاين، من جامعة إلينوي، أن أسلوب التكرار ثم النتيجة المخالفة للتوقعات هو أسلوب سائد في الكثير من القصص الشعبية حول العالم، وقد لا يخلو منه كتاب للقصص الشعبية. وخلصت أبحاثه إلى أن هذا الأسلوب يستخدم أيضا في معظم النكات الأكثر رواجا. وتدل هذه النتائج على أن هناك استعداداً نفسياً لدى جميع الناس للاستمتاع بشيء يهيئك نفسيا لتوقع نتيجة معينة، ثم يباغتك بنتيجة مخالفة تماما لتوقعاتك.
- "استعارات متناسقة"، وحسب علماء علم النفس المعرفي أن هذه الاستعارات لها أثر كبير على عمليات المعالجة اللغوية الأولية، وهي تحفل كتابتنا وأحاديثنا من دون أن ندرك التشبيهات التي نسوقها في أحاديثنا.

وينصح الباحث جيفري ميو، من جامعة بوليتكنيك بولاية كاليفورنيا، بالمحافظة على الاتساق اللغوي عند إلقاء الخطابات أمام الجمهور. فإذا استخدم أحد استعارة، ثم أجبت عليه باستخدام مفردات تتسق مع نفس الصورة، ستكون إجابتك أكثر إقناعا منها لو تنقلت بين صور مختلفة.

ويبقى التسويق انشطة تخضع للتغير وهي مصممة لفهم رغبات العملاء والمستهلكين وليس على أصحاب العلامة التجارية إلا تلبه تلك الاحتياجات، ويبقى أخر القول أن التسويق علم قائم في حد ذ1اته لا يمكن التخلي عنه.

يعد التسويق عبر البريد الإلكتروني Email Marketing تسويق مباشر يُعتَمَد فيه على رسائل تهدف إلى زيادة نسبة المبيعات أو مشاهدة الصفحات، ويعود استخدامه بعد شيوع استخدام البريد الإلكتروني بين الأفراد. 1978 استخدم غاري ثيرك Gary Thuerk، وهو مدير تسويق في شركة متخصّصة في معدّات الحواسيب الشخصية، البريد الإلكتروني لإرسال دعايات تروّج لمنتجات شركته إلى مئات الأشخاص على شبكة أربانت. تسبّبت رسائل ثيرك الدعائية في الكثير من الغضب ممّا استدعى تدخّل مدراء الشبكة الذين وجّهوا له النقد، ويُشار لهذه الحادثة على أنها أول عملية إرسال لبريد مزعج لأغراض تسويقية.

يُستخدم التسويق عبر البريد الالكتروني لبناء الثقة مع العملاء ليصبحوا عملاء دائمين ووسيلة فعالة لاطلاع العملاء على المبيعات الجديدة والعروض الترويجية فبالتالي التسويق عبر البريد الالكتروني من أفضل الطرق لإبقاء عملائك على طلاع وتواصل مع علامتك التجارية.

ومن ايجابيات التسويق عبر البريد الإلكتروني أن يتيح فئة كبيرة وشريحة عريضة من مستخدمي الإنترنت يمكن الوصول لها، وهو صديق للبيئة لا يستخدم الورق في التسويق، ويمكن أصحاب العلاقة من معرفة التغذية الراجعة: ومعرفة رأي الجمهور المستهدف؛ حيث يتبين من النتيجة عدد زيارات الموقع ويُستخدَم لقياس بلوغ الهدف المرجو منه. ويحقق كذلك مجالاً أوسع للانتشار مع التكلفة المنخفضة، وبناء قاعدة بيانات حقيقية وغير افتراضية، وقياس مدى فاعلية الإعلان.

وهناك الكثير من أدوات البرمجيات والأتمتة التي تجعل التسويق عبر البريد الإلكتروني منها MailChimp و Constant Contact لإرسال رسائل البريد الإلكتروني ومراقبة كيفية تفاعل المشتركين مع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك وهناك برنامج التسويق عبر البريد الإلكتروني لتتبع التحليلات مثل نسب النقر إلى الظهور والأسعار المفتوحة ومعدلات الارتداد والتحويلات.

ومع ذلك هناك عيوب في عملية التسويق عبر البريد الإلكتروني وهي  يرى بعض العملاء أن رسائل التسويق عبر البريد الإلكتروني هي رسائل عشوائية مما يؤدي إلى إهمالها، والاستخدام غير القانوني لقاعدة بيانات عناوين العملاء، ووجود شركات وهمية تدعي امتلاكها لمنتجات شهيرة لتخدع المستخدم وتجعله ضحية لهجمات تصيّد، كذلك بعض رسائل التسويق عبر البريد الإلكتروني تحال تلقائياً إلى المُهملات للاشتباه في كونها رسائل مزعجة.

 

ببساطة الحملات التسويقية هي إعلانات تتضمن رسائل بصرية أو مكتوبة موجّهة للترويج لخدمة أو منتج تستهدف فئة محددة، ومن أكبر تحدّيات الإعلانات التأكّد من توافق الرسالة مع المستهدفين، والقدرة على قياس الإعلان، والحملات التسويقية هي مجموعة من الإعلانات المتشابهة التي تحمل ذات اللحن والسمات.

وحتى تكون الحملة التسويقية ناجحة، فينبغي السير بعدد من الخطوات من خلال ما يلي:
تحديد الهدف من الحملة التسويقية: وضع أهداف واقعية تتوافق مع وضع العميل.
مخاطبة الفئة الصحيحة من الجماهير: دراسة العملاء تسهل تقديم الحملة والوصول إلى العميل الدائم والمهتم بالمنتج والخدمة.
إظهار قيمة المنظمة: من أهم صفات الحملات التسويقية الاحترافية، أنها تقوم بإظهار قيمة وقوة المنظمة بشكل صحيح.
التنوع والإبداع: أن تكون متنوعة وتحتوي على لمسة إبداعية، فإذا كنت تحتوي على حملة تقتصر على تصميم واحد أو مقطع فيديو واحد، فمن الممكن أن تنجح في البداية فقط، أما بمرور الوقت سيبدأ شعور الملل ينتاب الجماهير.
الرسالة الواضحة: رسالة تُفيد الجماهير فعليًا، وهذه الإفادة ستجعل الجماهير تلتف حول الحملة.
جذب الانتباه: أن تتمكن من خلال حملتك بجذب الجماهير بشكل كبير إلى المنتج أو الخدمة.

ومن أشهر الحملات التسويقية الناجحة كانت حملة نايكي – “ “Just Do وكانت متلفزة ومطبوعة وإلكترونية وتسببت في رفع أرباح نايكي من 800 مليون إلى 9.2 مليار دولار، ولازالت هذه الجملة البسيطة هي الشعار الرسمي للعلامة التجارية من حينها.

والحملة الثانية من – Google: A year in Search وكانت إعلان إلكتروني، انطلقت الحملة عام 2009 على هيئة “Zeitgeist”، وهي عبارة عن تقرير مكتوب يضم أكثر ما تمّ البحث عنه في العام الماضي. وبعدها، تبنّت جوجل الفكرة وقامت بإنتاج فيديو مدّته ثلاث دقائق يضم أشهر مباحث جوجل في كل عام. ومن هناك، صارت هذه الطريقة تذكرة راسخة وقوية حول مدى اعتمادنا على جوجل لتحصيل المعلومات في كل شيء.

ويبقى التسويق الناجح هو الذي يحدد طلبات العميل وفي نفس الوقت يلامس احتياجات الجمهور ويقدم الأفكار المختلفة التي يطلق عليها حرفياً خارج الصندوق.

يعد التسويق الإلكتروني واحدً من فروع التسويق ويستخدم للترويج عن المنتجات، ويساعد في شهرة العلامة التجارية، ويعد جزءً من استراتيجية زيادة المبيعات، أو تسليط الضوء على حدوث خدمة ما، ويتم ذلك من خلال التسويق الرقمي للأعمال عبر الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة ولوحات الإعلانات الإلكترونية.

وللتسويق الإلكتروني أثار مختلفة فمثلاً على العملاء أتاح التسويق الإلكتروني الحصول على المعلومات المطلوبة في مختلف المجالات، وساعدت عملية التسويق الإلكتروني على خلق فرص جديدة لأعداد كبيرة من الخريجين والعاطلين عن العمل لتحقيق الدخل المالي والتخفيف من حدة البطالة وأعداد العاطلين عن العمل، وساهم التسويق الإلكتروني في توعية الشباب وتعريفهم بوجود كافة وسائل الدفع الإلكترونية.
كما ساهم التسويق الإلكتروني في تسهيل بيع مصنعي المنتجات لمنتجاتهم في كافة الأسواق المهتمة والوصول إلى الشريحة المستهدفة بعد معرفة خصائصها واحتياجاتها وميولها. وفتح أسواق إلكترونية كبيرة لمصنعي المنتجات.

وأثر التسويق الإلكتروني على ثقافة الجمهور بعد أن تحول أغلب الجمهور إليها وتعلم المجال الذي سيكون من مجالات المستقبل المزدهرة والتي ستغير مفهوم التجارة كاملاً.

وأثر التسويق الالكتروني على المنتج وهذا بسبب رغبة الشركات والمؤسسات في التحول من الأنظمة التقليدية إلى الأنظمة الحديثة ومواكبة التحديثات فاعتمدت عليها اعتمادًا كبيرًا في مبيعاتها.

وأتاح التسويق الالكتروني للمؤسسات "المتوسطة والصغيرة" الوصول للأسواق العالمية، وعرض منتجاتها وأفكارها وخدماتها دون الحاجة للتنقل بين البلدان كذلك خفض التكاليف وعميات الشحن والنقل والتخزين.

ويبقى التسويق الالكتروني وسيلة فعالة للحفاظ على التواصل مع العملاء ومعرفة آرائهم وشكاويهم، ومع انتشار التسويق الرقمي وما ارتبط به من ظهور منتجات وأفكار وسلع جديدة سواء في مجال الخدمات أو في مجال الإنتاج، أصبحت المنتجات أكثر وفرة وأصبح التسويق الرقمي إدارة في يد من يملك وأصبحت المنتجات أكثر تنوعًا والخيارات أكثر وضوحًا.

الجمهور المستهدف هو فئة المحددة من الجمهور الذي يبحث عن إشباع حاجة أو لديه مشكلة تحتاج إلى حلها عبر المنتج أو الخدمة، وهذا الجمهور متغير حسب طبيعة كل شركة وأهدافها وتوقعات الربح وأسلوب عملها.

وهناك مجموعة من المعايير والمعلومات الأساسية للجمهور المستهدف ومن، أبرزها:
الجنس: خدماتك أو منتجاتك خاصة بالرجال، أم النساء، أم كليهما.
الفئة العمرية: المنتج مخصص لفئة عمرية محددة.
الموقع الجغرافي: ما هي الدول أو المناطق التي تتواجد بها الفئة المستهدفة.
تحديد المشكلة: ما هي المشاكل التي تعاني منها الفئة المستهدفة.
الاهتمامات: ما خصائص الجمهور المستهدف وما الأشياء التي يهتم بها.
اللغة: ما هي اللغة الشائعة في المنطقة المستهدفة.
المستوى التعليمي: ما هو المستوى التعليمي المناسب لجمهورك.
الحالة الاجتماعية: بعض المنتجات والخدمات لا تناسب الجميع فمن هي الفئة المفضلة للاستفادة من المنتج والخدمة.
مستوى المعيشة والدخل السنوي: قد لا يكون هذا الأمر معياراً مهماً لجميع المسوقين، ولكن بعض الخدمات والمنتجات لا يستطيع شراءها إلا ذوي الدخل المرتفع مثلاً. كما يمكن تحديد الخصائص الديمغرافية للفئة المستهدفة، والتي تتضمن (الجنس والفئة العمرية، الحالة الاجتماعية والمستوى المعيشي، المسمى الوظيفي، الموقع الجغرافي).

ويبقى هناك أنواع ما هي أنواع للجمهور المستهدف، فهناك اهتمام وهم مجموعات منفصلة بناءً على اهتماماتهم المختلفة، ونية الشراء وهم مجموعات الأشخاص الذين يبحثون عن منتج معين، وثقافات فرعية، وتشير الثقافات الفرعية إلى مجموعات الأشخاص الذين يشتركون في تجربة مشتركة.

كان هناك سلسلة محلات ألمانية شهيرة إسمها ساتورن (Saturn) ، هذه الشركة أجرت مسابقة كبيرة جداً لجمهور صفحتها على الفيسبوك إحتفالاً بافتتاح فرعها رقم 150 في ألمانيا عام 2012.

الفائز بالمسابقة يسمحون له بدخول المحل لمدة 150 ثانية يأخذ فيها كل الذي يريده مجاناً بدون أن يدفع شيئاً ، وعند إنتهاء المسابقة وتم الإعلان عن الفائزين وكان منهم شاب يبلغ من العمر 27 سنة إسمه سباستيان.

في يوم المسابقة كان هناك تغطية إعلامية للفائزين، وبدأ العد التنازلي للـ 150 ثانية ، وبدأ الفائزون يدخلون واحداً تلو الآخر يأخذوا ما يريدون ويخرجوا، وهناك من يأخذ حاجات لا يحتاجها ثم يرميها ويأخذ حاجات أخرى وآخرون يأخذون أي شيء يجدونه أمامهم، وأكثرهم خرج بحاجات غير قيمة ، أو لا يحتاجها أصلاً في حدود الـ 150 ثانية فقط.

لكن بطلنا سباستيان كان مختلف أخذ شاشات كبيرة وسحبها إلى الخارج ، جوالات ،، لاب توبات ، وأجهزة من كل الأشكال والألوان، ومن أفخم الماركات وأغلى الأسعار ، يضعها فوق بعض بترتيب عجيب ويخرج بها ، يضعها على الأرض ، ثم يدخل مرة أخرى، والناس في ذهول من أداءه واختياراته، لدرجة أنه في الآخر استطاع أن يسحب ثلاجة بحالها ويخرجها !

وانتهت الـ 150 ثانية وخرج سباستيان هذا وسقط على الأرض من شدة تعبه، من ثم تم تقدير قيمة الحاجات التي أخذها سباستيان في الـ 150 ثانية  

قُدرت بـ 150 ألف ريال

وردد سباستيان

لقد نجحت استراتيجيتي !

لقد نجحت استراتيجيتي !

لقد نجحت استراتيجيتي !

أجروا معه لقاء وسألوه عن معنى قوله ؟

فقال : إني من اليوم الذي سمعت به عن المسابقة وأنا أذهب لهذا المحل يومياً ، أخطط وأحفظ أماكن الحاجات الغالية التي أريد أن آخذها وأرتب مساري و أولوياتي وطريقي داخل المحل الكبير لأعرف كيف اخرج بأكبر قدر من المكاسب خلال الـ 150 ثانية هذه، وبالتالي أول ما وقع علي الإختيار كنت جاهزاً فكانت أول كلمة لي بعد الإنتصار (( لقد نجحت استراتيجيتي )) ..

نستفيد من هذه أنه كلما فكر الفرد أو الفريق بمحددات أهدافه وخططه قبل بداية العمل سيصل الى الأهداف المنشودة، وعند البداية بدون أي هدف أو طموح النتيجة تصبح بلا قيمة.

 

يحضرني مبدأ إعلاني بسيط وعبقري في نفس الوقت، تستخدمه العلامات التجارية كثيرًا عند اختيار شعاراتها، فكرته أن تجمع الجملة الدعائية بين معنيين، بنفس مبدأ التورية في البلاغة

فمثلاً: شركة حقائب للظهر، جعلت جملتها الدعائية كالتالي: دايمًا في ظهرك

المعنى القريب والواضح أنها دائمًا في صفه وتساعده، والمعنى البعيد أن حقائبهم: دائمًا في ظهره! بنفس الطريقة لاحظتُ عددًا من الجمل الدعائية الذكية

كحك يبيض وشك.. شركة بسكو مصر

عارفينك وخابزينك.. براند مخبوزات إعلانه شغال حاليًا

فيها كتب قيمة.. دعاية تستخدمها أكتر من مكتبة

ثقة بالنَفَس.. إعلان كلورتس

ومؤخرًا استخدمت "بيتزا هت" نفس المبدأ بشكل أكثر تعقيدًا وعبقرية، حين كتبت لعملائها: هتوفر.. فكان المعنى القريب هو إنك كعميل "هتوفر" لكنها دمجت فيه "هت" لتصبح "هتـــوفر" معبرة عن البراند ككل!

تذكرون شيئًا كهذا؟

Share:
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram